الخميس، 15 يوليو 2010

أي والله لتاكل !!


اثناء عملي قبل حوالي 4 سنوات التقيت بصحفيتين فرنسيتين كانوا جايين عنا بيعملوا تحقيق صحفي لمجلة فرنسية وكنت معهم حوالي اسبوع كامل وعنجد كتير كانوا رائعين وكانت واحدة منهم من اصول جزائرية مسلمة بس للاسف مابتعرف شيء عن الاسلام ولا عن اللغة العربية
في احد الايام كنا رايحين على بيت احد اهالي الشهداء وكان وقت ضهر تقريباً واهل البيت ناس بسيطين وعلى قد حالهم وكانوا حاطين الاكل وعم بتغدو وقت ما وصلنا عليهم
كانوا الناس قاعدين ع الارض وحاطين صينية الاكل وكلهم حوالي 10 بياكلوا منها مباشرةً
بس دخلنا الناس حكولنا تفضلوا ..
عادة العربي بس تحكيلو تفضل كول اول جملة لازم يحكيها لا شكرا انا شبعان مو قادر اكل يسلمو
بعدين لازم تحكيله لالا تفضل مشان خاطري
برد عليك بحكيلك لالا مش قادر صدقني
برجع بحكيله يا ابن الحلال بس لقمة مشاني
بحكيله بس مشانك رح اكل لقمة واحدة
وبقعدوا نص ساعة يتعازموا
بس لما حكولنا الجماعة تفضلوا كلو معنا الاجانب اللي معي ما كان عندهم اي مشكلة بالعكس راحوا وقعدوا معهم وأكلوا
مع اني انا بصراحة ما قدرت آكل في هيك موقف مو لشي بس مابقدر اكل بصحن جماعي مع الكل والكل بياكل من نفس الصحن
بس وقتها هادا الموقف خلاني افكر كتير منيح بالفرق بين تفكيرنا العربي وتفكير الاجانب ..

الأربعاء، 14 يوليو 2010

موقف بايخ

كنت بدي أروح ع الجامعه وكان عندي محاضرة ع الساعة 8 وكنت حاسة حالي عاملة إنجاز وطني وتاريخي اني صاحية بدري مشان اروح ألحق محاضرة الساعة 8
كالعادة وقبل ما أطلع من البيت بفتش بالمحفظة مشان أتأكد شو في معي مصاري مشان ما اوقع بحرج
المهم فتحت لقيت معي 10 شيكل ماسك و100 شيكل ماسك
قلت يعني ان شاء الله تكون بسيطة ويكون السواق معه فكة من مبارح
وقفت ع اقرب مكان جمب البيت مشان أركب منه
اول سيارة اجت حكتله مفترق الصناعة حكالي لاء وراح
التانية مشيت والتالتة زبطت معي وركبت
كان قاعد قدام جمب السواق شاب وجمبي بنتين
قلت بعقلي معه 3 يعني اكيد دافعين كل واحد اقل اشي شيكل ويمكن يكون معه 5 شيكل من الاصل وشيكل نسي يعطيه لابنه مصروف يعني هي 9 شيكل باقي العشرة اللي حعطي ياها
المهم طلعت العشرة شيكل وبكل ثقة الدنيا حكتله تفضل
السواق اطلع فيا نظرة غريبة عجيبة وصار يبهدل ويعلي صوته ويحكيلي انا فاهم هاي الحركات
انا انصدمت بقول بعقلي حركات ايش يعني !!
حكالي قوليلي بدكيش تدفعي مش تعطيني عشرة شيكل من وين بدي أجيبلك فكة وصار يحكي كلامي يمين وشمال وكل شوية يزيد علي صوته
وفجأة شفت الشاب اللي قاعد قدام بطلع من جيبه شيكل مشان يدفع عني
انا هنا لو كان في عندي عقل راح عقلي
هدا اللي ناقص الناس تدفع عني
قمت بكل شجاعة حكيت للسواق بعد صمت طويل لو سمحت وقف عنددددددك
ونزلت بنص الشارع وطبعا ما اخدت العشرة شيكل
وفجأة وانا بمشي لقيت اشي بنحدف عليا
طلع السواق راميلي العشرة شيكل بوشي
انا كملت مشي وما اخدتها لانه صعب الاقيها ومابدي اضيع وقت وانا بدور عليها لاني بمجرد ما بديت أدور عليها ما لقيتها واكتشفت استحالة الموضوع
بس وين النكته
انه السواق عملي قصة وحدوته مشان اعطيته 10 شيكل فمابالكم لو ركبت مع سواق تاني اعطيه ال100 شيكل اللي معي
طبعا كل هاي الاحداث بتصير معي وانا قاعدة بقول ياريتني ماصحيت بدري وبتنقص محاضرة الساعة 8 اللي شكلي مارح احضرها بعد كل هالبهدلة
المهم ضليت امشي بالشارع ومش لاقية ولا محل فاتح لانه الدنيا كانت بدري كتير
بالاخير اتصلت ع ماما اللي كانت وصلت ع شغلها وخصلت وخليتها ترجع توصلني ع جامعتي
ومن يومها حرّمت أطلع سيارات عن الشارع بصراحة لانها بهدلة وقلة قيمة
واسفة لو طولت عليكم ..

الخميس، 24 يونيو 2010

المودنيال بعيونٍ جديدة !

المونديال بعيونٍ جديدة !

نسخة للطباعةSend to friend
نور الخضري - الجزيرة توك - غزة
لا أحب كرة القدم ولا أكترث لها أبداً ، لكنني في هذه المرة شعرت بأن هناك ما يدفعني للمتابعة، حاولت أن أغوص في أعماق هذه الدوافع لأفهم لماذا كنت أصرف نظري عن التلفاز الذي يعرض مباريات المونديال إلى تركيز النظر والمتابعة باهتمام.
لا أدري لماذا لم أشعر أنها مباراة كرة قدم،بل شعرت وكأنها صراع فكري وحضاري .. رغبة بالانتصار .. رغبة بالابتسامة المنكهة برائحة التفوق ..رغبة في محاربة الشعور العربي العام بالعجز .. هذه الأفكار جميعها تقافزت إلى ذهني بمجرد أن قرأت جدول مباريات المونديال وعلمت أن الجزائر ستخوض غمار المنافسة مع بريطانيا وأمريكا .
وهنا أيضاً أكرر وأقول أنني لا أدري لماذا حينما بدأت مباراة انجلترا والجزائر تبادر إلى تفكيري ما قرأته في كتب التاريخ حول الانتداب البريطاني ووعد بلفور!؟، تخيلتها معركةً قتالية وليست كروية، لست من مروجي الكراهية ضد الغرب، ولست ممن يحمل أحقاداً دفينة لصفحات التاريخ التي تروي قصة المأساة العربية .. لكنني تمنيت لو أننا نسجل هدفاً ضدهم، لأجل أن أرى مشهداً جميلاً يبتسم فيه العرب، فتجد الابن يجري نحو أبيه يخبره أننا "غلبنا بريطانيا"، ويتصل الصديق بصديقه ليرصد ردة فعله على هذا الانتصار ويقول له : " ألم أقل لك أنهم سيهزمون الإنجليز لقد كسبت الرهان وموعدنا غداً على العشاء فلن آكل طيلة اليوم في انتظار الساعة الثامنة " ، وستمتلئ المواقع الاجتماعية المختلفة كالـ facebooK وغيره بالتهاني والفرحة الغامرة ، سأنظر لأجد علم الجزائر قد تحول لصورةٍ شخصية للكثيرين،وسأرى أن معظم صفحات المعجبين والمجموعات حولت حديثها بسعادة إلى النصر الذي حققته الجزائر في المونديال.
أين أنا الآن !؟ .. كل هذه الخواطر التي جالت بي كانت أثناء مشاهدتي للمباراة، وتفاعلي مع كل لحظةٍ أجد فيها الكرة.. يركض خلفها لاعب بزيٍ لونه أخضر .انتهت مباراة الجزائر والانجليز بتعادلٍ رائع أسعدني، و يبقى أفضل بكثير من الهزيمة .

مرت الأيام وأثناء مكالمةٍ هاتفية لإحدى صديقاتي سمعت صوتاً منبعثاً من جوارها وكأنه صوت لمباراة كرة قدم فسألتها، هل تتابعون مباراة ما؟ أخبرتني: "إنها الجزائر وأمريكا .."، لم أنتظر كثيراً لأعرف ما تريده مني.. قلت لها أغلقي ونتحدث لاحقاً، فمن المهم أن أتابع هذه المباراة ، ذهبت نحو التلفاز وبدأت بالمشاهدة والمتابعة، وكان أملي كبيراً في أن تتفوق الجزائر على أمريكا لا لشيء إلا لأرضي غروراً عربياً يعيش في داخلي ، وإن كان الانتصار لن يأتينا إلا من خلال كرة القدم فأهلاً به .. لربما تلحقه انتصارات أخرى .

مضت الدقائق التسعون للمباراة وضاعت فرص كثيرة لكلا الطرفين، وفي الوقت بدل الضائع استطاع لاعب أمريكي أن يسجل هدفاً في مرمى الجزائر ، لكنه ورغم عدم خبرتي بهذه اللعبة كان هدفاً سهلاً يستطيع لاعب ذو مهارة ضئيلة أن يسجله، فقد كان المرمى أمامه مفتوحاً وكان الحارس والمدافع على الأرض، فما كان منه إلا أن اقتنص الفرصة ليسجل هدفاً يهز به شباك الجزائر، لتهتز القلوب العربية ألماً وحسرة .

انتهت المباراة وانتهى معها اهتمامي بالمونديال .

أعلم بطبيعة الحال أن هناك من ينظر إلى كرة القدم على أنها لعبة سخيفة ،لا تستحق هذا الاهتمام العالمي لكنني في كل لحظةٍ من لحظات المباراة كنت أرتدي نظارة التاريخ ، وكان بحوزتي الكثير من التفاؤل لترتسم ابتسامة جميلة على وجه مواطن عربي بسيط كان يتابع المباراة .

ولكني أقول لربما بعد أربعة أعوام يحمل لنا المونديال القادم أملاً بتألقٍ عربيٍ أكبر، وحينها سأكون متابعةً أولى لكل مباراةٍ عربية فربما تعيد لنا كرة القدم أمجاداً فشل الآخرون في استعادتها .

الأربعاء، 23 يونيو 2010

لالا مابديش أنام

كنت بالمطبخ قاعدة بحط كبايات بوظة وبراد مشان الواحد يبرد ع حاله بهالشوب ،،
أختي حكتلي : بدي اروح اصلي واقعد ع النت ،،
انا بعرفش كيف سمعتها بتقول انا بدي اروح اصلي وانام
بحكيلها بدك تنامي؟؟؟
حكتلي :ليش في حد عاقل بينام والكهربا جاية أكيد بديش أنام بدي أقعد ع النت..
كملت أحط بالبوظة لانها شبه ساحت ووديت الكبايات .. ودخلت ع غرفتي وبدت الدقائق والساعات تمر والكهربا لسا جاية والنت بيفصل شوية وبرجع تاني بس وضعه تمام ..
دق النعس ع الباب ونعست كتير بس مستخسرة أقوم أنام والكهربا جاية والنت جاي بدي اكون عاقلة ومش مجنونة ع قولة أختي ،، خليني أخلص كل الشغل اللي عليا ... مع انو في صار بعقلي صراع مابين إني أضل اشتغل واخلص اللي عليا مشان استغل فرصة الكهربا جاية بالليل أو إني أقوم انام على التكييف برضو استغل هاي الفرصة لاني كل يوم لا بقدر اشغل المكيف ولا الهواية بسبب انقطاع الكهرباء بالليل
طيب أيهم أهم النوم على المكيف ولا الشغل ومشروع التخرج؟؟
اكيد الشغل ومشروع التخرج ،، وبالتالي مضطرة للبقاء أمام اللابتوب للعمل والمغامرة لأنه بأي لحظة ممكن تقطع الكهربا فاضطر اقوم انام بس يستنفذ اللابتوب كل الطاقة اللي فيه وتطفي البطارية ووقتها لما اشوب وانا نايمة بقول ياريتني قمت نمت والكهربا جاية وفتحت المكيف .. طيب مش احسنلي من هالكتابة هاي كان خلصت شغلي وقمت نمت ع المكيف ولا الحكاية هي بس تضيع وقت والسلام؟؟

الجزائر تودع المونديال ..وتوقعات ماما صدقت


لست من محبي كرة القدم ولست من متابعيها مطلقاً لكن لا أدري ما الذي أجبرني في هذا المونديال على متابعة مباريات الجزائر وتحديداً مباراة الجزائر مع بريطانيا وأمريكا ولا أدري ما هو الدافع وراء ذلك ،، لربما كان الدافع مجرد شعور داخلي بحبي للعروبة وانتمائي لها ورغبةً مني أن أرى انتصاراً عربياً واحداً ولو كان هذا الانتصار كروياً كان سيرسم في مسيرة حياتي لحظة جميل أشعر أننا تغلبنا فيها على قوة مهيمنة كأمريكا أو بريطانيا فنحن العرب ننظر إلى تلك الدولتين نظرة غير مستقرة فتارةً نراهما أساس البلاء العربي وتارةً أخرى ندعو للفصل مابين الحكومات والشعوب وتارةً ثانية تجدنا نشعر أحيانا بشعور كراهية تجاههم رغم أن هذا يتنافى مع معايير الانسانية التي من المفترض أن نتحلى بها
لكني لو اردت التحدث بلسان المواطن البسيط سأجد نفسي مملوءة بالحماسة الشديدة لرؤية انتصار جزائري على بريطانيا وأمريكا ،،
في المباراة السابقة مع بريطانيا أدبت الجزائر بريطانيا وتعاليها وتعجرفها الذي كان واضحاً من التصريحات الصحفية لبعض المسئولين هناك واثبتت لها بأن الكرة الجزائرية جديرة بالاحترام بل وجديرة بأن نرفع قبعة الرأس لها وإن شاء الإنجليز الانحناء فلا مانع لدينا :)
في ذلك اليوم شعرت بسعادة كبيرة على الأقل أن الجزائر حافظت على شباكها دون أن تمسه الكرة الانجليزية ..
أما اليوم فقد كان لدي شعور داخلي بأن النتيجة لن تكون لصالح الجزائر ولربما تستغربون سبب هذا الشعور .. باختصار هو أمي فمنذ بداية المباراة قلت لها الجزائر وأمريكا فقالت لي " خسرانين تغلبيش حالك" حينها تضايقت من أمي وقلت لها ما الذي أدراك أنهم خسرانين؟؟
لم تجبني واستمرت في انشغالاتها للتحضير لرسالة الدكتوراة ولم تعرني الكثير من الاهتمام ..
وفي الحقيقة في كثير من الاحيان ما تقول أمي بعض التوقعات وتحدث فعلاً لذلك أصبحت أخاف من توقعاتها خصوصاً في الأمور التي تهمني ،،، تابعت المباراة وكان في داخلي شعوران يتصارعان واحد فيه أمل بالفوز او البقاء متعادلين والثاني هو توقع أمي بخسارة الجزائر وبقي هذا الصارع كصارع أقدام الجزائريين والأمريكان على كرة القدم حتى جاءت اللحظة الحامسة التي أدخلت أمريكا فيها الهدف ضد الجزائر لكنه لم يكن هدفاً يحتاج تركيزاً عالياً او دقة في التسديد لم يكن هدفاً يحتاج مهارةً كبيرة فلربما لو كنت أقف هناك في أرض الملعب لكنت أدخلته فهذا هو عزائي الوحيد أن أمريكا لم تفز بشطارتها .."لربما كما دائماً"
ألقاكم بعد أربع سنواتٍ من الآن عل وعسى أكتب وأسرد لكم شعوري العارم بالفرحة لأن المنتخب العربي الفلاني قد أحرز هدفاً ضد أمريكا .. أخشى أنني وقت احراز الهدف لن أكون متابعة للمباراة
لربما سأكون قد غيرت مزاجاتي وابتعدت عن المباريات لكني أعدكم عندما أقرأ الخبر سأتخيل نفسي أتابع المباراة وأكتب لكم عن شعوري حينها :)

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

النت اللئيم

طبعا توي كنا نحكي عن الخالة كهربا وكيف بتقطع بدون مقدمات بس بتضلها طيبة وع البركة لانه بتضل ست كبيرة بس النت عاد هادا واحد لئيم وبختار الوقت المناسب اللي بقهرني دايماً مشان يفصل فيه
مثلاً لما تيجي الكهربا وانا انبسط واقوم افتح اللاب مشان افتح النت بقوم بلاقيه فاصل
او بنفس اللحظة الي بفتحوا فيها الماتور فانا بكون مبسوطة بقوم بفتح النت بلاقيه فاصل
مثلاً بكون بكتب رد مهم او بعمل آب لوود لصورة او فيديو أو بتلقى ملف مهم في نفس اللحظة اللي بكون ضايل لهدا الملف نتفة صغيرة بس.. بقوم النت بيفصل مش لو كان فصل باول الوقت كان انا ما ادايقتش هلقد
مثلا بكون قاعدة بحضر فيديو ع يوتيوب عند أهم كلمة الي من اول الفيديو بستنى اسمعها بقوم بيفصل
وبضل يفصل مشان يجبرني اضل قاعدة قدام الراوتر "داره للنت" يعني بحس حالي زي الشحاته واقفه ع بابه وبقول لله يا محسنين شوية نت
وبضل اراقب بالضواي وهي بتضوي وبتطفي ع مزاجها ولما اشوف الاضواء استقرت وكل اشي صار تمام بروح ع غرفتي وبقعد ع مكتبي ولسا بدعس بالماوس كليك مشان افتح لينك بلاقيه فصل
برجع تاني بوقف عنده وبضل اطلع فيه يمين وشمال إنو يزوق على دمو أبداً ولا عندو دم اساسا

خالتو كهربا

المشكلة إنها بتقطع فجأة وبدون أي مقدمات
يا ترى ايش هي اللي بتقطع بدون أي مقدمات ؟؟
أكيد مش السكينة
وأكيد مش أم أحمد بتقطع الشارع
تلاقيها قاعدة بتقطع بأواعيها من زود الهم :)
اللي بتقطع بدون أي مقدمات هي الخالة إم الماتور الكهربا أخت ابن خال أبوسولار ومرتو للعتمه .
الخالة كهربا اليوم زارتنا الضهر معاد الغدا ع ال2 ونص تقريباً أكلت وشبعت ومالحقت ترتاح حتى ماشربت الكولا وقامت قطعت..
شوية تانية لقت حالها ناسية المحفظة تاعتها رجعت بسرعة أخدتها وأنا تحايلت عليها بيجي نص ساعة زمن وشربتها كباية سولار سكر مزبوط وقامت مستعجله وقطعت من تاني وإجا دور الأخ ماتور ابن مولد من آل الصوت العالي المزعج وبما انو من دار الصوت العالي المزعج وبما انو احنا عايشين بدار والدار هاي جمبها دار واللي بقلب الدار اسمهم جيران معناها احنا لازم نحافظ على حقوق الجيران الي ساكنين جمب الدار متخيلين وين القضية؟؟ انحافظ ع حقوق الجيران اللي ساكنين جمب الدار اما اللي ساكنين بقلب الدار لازم يضحوا عشان اللي ساكنين جمب الدار المهم وبلا طول سيرة ولت وعجن وحكي فاضي مالوش طعم تم القرار بدون اجماع انه سيتم تسكير الماتور في اللحظة اللي بيشوفوها مناسبة يعني بدون مقدمات وفجأة ممكن تلاقيهم سكروه وفجأة ممكن تلاقيهم ماسكروه طيب انا كيف بدي اعرف وقتيش رح يجي ع بالهم يسكروه ووقتيش مارح يجي ع بالهم يسكروه طيب ما هو انا مفتقده الأمن الكهربائي وبطالب بحقوقي الكهربائية كاملة غير منقوصة وبطالب الجيران يحطو قطن ودان مشان مايسمعو صوت الماتور العالي وبطالب اهلي يخلو الماتور مفتوح إلى إشعارٍ آخر عشان انا زهقت وبتهيئلي بنفعش أنا أزهق لانه زهقي من النوع الغريب والعجيب وكمان ولا اقلكم خليني ساكته أحسن .. (نور..*)

بن غربية يفتح آفاقاً جديدة للتدوين في غزة

بن غربية يفتح آفاقاً جديدة للتدوين في غزة

نسخة للطباعةSend to friend

نور الخضري ونازك أبو رحمة - الجزيرة توك - غزة

لم أكن أفكر حينها إلا باللهجة التونسية التي لن أستطيع فهمها بسهولة. لكنني حين سمعت لغةً عربيةً ما بين الفصحى والشامية ببصمةٍ تونسية أيقنت أن أمراً مثل هذا لن يغفله مدرب دولي متميز كسامي بن غربية الذي استضافته شبكة أمين الإعلامية في فلسطين لتنظيم عدة دورات تدريبية في مجال التدوين المتقدم، متنقلاً ما بين الضفة والقطاع.

تواجدنا في إحدى هذه الدورات التي كانت بعنوان : "معاً نحو خلق ثقافة تدوين تسعى للتغيير" واستمرت لمدة يومين في مدينة غزة، أثرى خلالها بن غريبة عقول المدونين بكثيرٍ من المعلومات والإرشادات والنصائح والتجارب الغنية التي سردها، فحفز هممهم نحو تدوينٍ فعالٍ ومؤثر .

وكان من جملة ما ذكره من تجارب ما قامت به Global Voices ، وهي شبكة عالمية من المدونين الذين يدافعون عن المدونات والصحافة الشعبية من جميع أنحاء العالم من خلال نقل الأخبار والترجمة .


تدوين مستتر وتصفح آمن

وتناول بن غربية في حديثه التدوين المستتر، وكيفية ضمان الأمان والخصوصية أثناء التدوين واستخدام الانترنت، بحيث لا تستطيع جهة ما معرفة هويتك وعنوانك على الانترنت، واستعرض أهم الخطوات اللازم إتباعها من أجل تصفح آمن، وتدوين آمن، بعيداً عن أعين الرقابة المختلفة، للحفاظ على الخصوصية الفردية.



ومن جملة ما نصح به بن غربية توخي معيار الأمان عند استخدام المتصفحات وبرامج المحادثة، موضحاً أن هناك العديد من المتصفحات "مفتوحة المصدر التي توفر الأمان الموثوق للمستخدم مثل"mozilla firefox ".

النشر المتبادل

ثم انتقل للحديث حول النشر المتبادل، وكيفية دمج وسائل الإعلام الاجتماعي لحشد التأييد لقضيةٍ ما مع شرح خطوات الربط بين المواقع الاجتماعية المختلفة عملياً للمتدربين . وتابع بن غربية حديثه حول الأنواع المختلفة للتدوين الدفاعي، ومجمع المتطوعين الخاص بالمدونة الدفاعية وكيفية إنشائها .

وأبت الكهرباء إلا أن تضع بصمتها على الندوة، فقد أزعجتنا بكثرة انقطاعها وعودتها المتكررة.. لكن غيابها كان متنفساً يستمع من خلاله بن غربية لآراء المدونين ونقاشاتهم وخلافاتهم حول عدد من القضايا الفلسطينية، وما أن تعود الكهرباء حتى يبدأ الصمت تدريجياً ليعلو صوت بن غربية من جديد مستكملاً للتدريب .




السبت، 19 يونيو 2010

طريقة عمل الاومليت بالجبنة

يعطيكم العافية يا جماعة
كتير من الناس مابتحب زنخة البيض رغم انه البيض اساسي بشغلات كتير بنعملها بالمطبخ ..

اليوم عملت اومليت بالجبنة بصراحة كان رائع وطعمه مميز ورح احكيلكم الطريقة بالتفصيل الممل .. وبتمنى اني اكون أفدتكم فيها

أول شيء بلزمنا بيض ملح وفلفل اسمر وطحين وحليب سائل وجبنة (النوع اللي بتفضلوه) .. انا بستخدم نفس الجبنة اللي بحطها على البيزا ..
الحليب بضيع زنخة البيض بس ما تكترو منه والطحين بخلي البيض كثيف وبعطيه طعم روعة ..
اول نصيحة انكم ما تحمو زيت الدرة قبل ما تقلوا لاء حطو زيت الدرة وهو بارد ع النار وع طول ديروا الخليط اللي حكينا عليه وفوائد هاي الطريقة اول شيء مابخليه يلزق وتاني شيء البيض بيستوي ع مهل وبكون طعمه روعة ..
بس تبدا يستوي البيض من تحت بنحط عليه شرايح الجبنة على نصه وبنسكر ع النص التاني وبعدين بناخدها ع الفرن مشان تكمل استواها .. وتسيح الجبنة وتتفاعل مع البيض وبصير عندكم وجبة رائعة جداً وطعمها ونكتها اشي مميز .. والف صحة وعافية على قلوبكم ...(نور..*)

البيض طبعاً...
بعد اضافة الحليب السائل ..
اضافة الملح والفلفل والطحين ..
حطينا المازولا عالقلاية.. بس مابنخليها تحمى ع طول بندير المزيج ..
وهنا المزيج ماتقلقو من حبيبات الطحين بتستوي لحالها وبتدوب ..
بس تبدا تستوي بنصف عليها الجبنة تقريباً على منتصف القرص ..
بنقلب نص الدائرة على النص التاني وبنحطها شوية بالفرن مشان الجبنة تستوي ع المزبوط ..
والآن بعد ما استوت ..

غزة يا مدينة الجمال

غزة يا مدينة الجمال .. تجمعي كافة المتناقضات بين كفيك .. لتتحول حجراً في يد ثائر.. أو رصاصة في بندقية مجاهد.. أو كلمةً في فم مناضل ..أوقصيدةً في قلم شاعر ..أو لحناً في قلب فنان ..(نور)

عقارب الساعة وأمواج البحر .. حكاية الحرية !

عقارب الساعة وأمواج البحر .. حكاية الحرية !

نسخة للطباعةSend to friend

نور الخضري ونازك أبو رحمة - الجزيرة توك - غزة
نور: تفاؤل غريب
لم أتردد للحظةٍ واحدة في الذهاب إلى المكتب الإعلامي الحكومي لإتمام إجراءات استخراج البطاقة الصحفية التي سيسمح لي من خلالها التغطية الإعلامية لأسطول الحرية. تمت الإجراءات سريعاً ، كنتُ أنظر لتلك البطاقة ككنزٍ ثمين أمتلكه. فكلما وضعتها في حقيبتي أعدتها مجدداً بين يدي لألقي عليها نظرةً أخرى ثم أعيدها . لم أتوقف عن التفكير والتخطيط للحظةٍ واحدة لذلك اليوم المشهود، كان اليقين يتملكني بأن الأسطول سيصل ، حقاً لم يساورني الشك للحظةٍ واحدة ، تفاؤل أثار استغراب من حولي ، لكني مضيت به وكلي شوق لتلك اللحظة التي ستلامس بها عيني أسطول الحرية .

الخوف الهارب
يوم الأحد نظمت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار فعالية للتضامن مع أسطول الحرية حيث انطلقت عشرات القوارب في عرض البحر كخطوةٍ مساندة لأسطول الحرية، توجهت إلى هناك، لا أدري كيف تغلبت على كل مشاعر الخوف من البحر التي تنتابني دائماً ، ولا أعلم إلى أين رحلت حينها ، انطلقنا وسط المياه، مشاعر رائعة.. كلما تلفت حولي وجدت الابتسامة تعلو محيا الجميع الذين كانوا قد أعدوا العدة للقاء أسطول الحرية .


الجميع كان هناك حكومةً ومؤسسات حقوقية ومدنية ولجانٍ شعبية ودولية ومتضامنين أجانب متواجدين في قطاع غزة كانوا قد دخلوا إليها عبر قوافل ورحلاتٍ بحريةٍ سابقة .
الجميع يتأهب للحظة الصفر .. عدنا أدراجنا من البحر .. طلبت منه قبل أن أغادر أن يوصل سلامي لمن يقلهم على بعد مئات الأميال منا لا أدري إن كان قد أوصل الرسالة أم أنها احتجزت عند المياه الإقليمية !!

وفي مساء يوم الأحد أنهيت كافة الاستعدادات وبقي علي مهمة واحدة هي إقناع زميلتي نازك أبو رحمة بأن تصاحبني غداً، حيث أخبرتني بأنها لن تذهب لانشغالها. اتصلت بها وأخبرتها أن هذا يوم لن يتكرر أبداً ولا يجدر بك أن تتخلفي عن الحضور، لم تناقشني كثيراً فحماستي الشديدة ألهبت حماستها فقررتْ أن تأتي معي لتغطية وصول أسطول الحرية إلى شواطئ قطاع غزة ، فأوصيتها بأن تخلد إلى النوم مبكراً حتى تستيقظ على الموعد الذي اتفقنا عليه.


نازك :
وأنا منهمكة على الأريكة أغوص داخل أركان قلمي وكلماتي، فجأة تدافع صوت بنبرة حادة من هاتفي النقال لتقول صديقتي نور لي :" نازك أتزالين مستيقظة حتى الآن ؟، هيا اذهبي للنوم ، فغداً صباحا علينا أن نذهب إلى ميناء غزة لاستقبال أسطول الحرية ،لذلك لا مكان للسهر داخل أجندتك اليوم "..
أجبتها وقتها بابتسامة هادئة :" نور لا عليك سأكون على الموعد إن شاء الله ".

بعد تلك المكالمة بساعة واحدة خلدت إلى النوم وقد حلق عقلي غير مبالياً بنصيحة نور داخل دوامة تفكير عميقة عما سأفعله غدا، من تغطية لفعاليات استقبال المتضامنين لأستيقظ فجأة على خبر هتكت فيه فرحة الفلسطينيين حيث تم الهجوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأسطول وهنالك عدد من الشهداء والجرحى.
دموع لم أستطع تجاهلها لأن من ذاق مرارة الوجع يستطيع أن يتصور حجم شعور المتضامنين في هذه اللحظة ، تمالكت نفسي وخرجت إلى بيت صديقتي نور كي ننطلق سويا إلى ميناء غزة لتفرس ملامح الفلسطينيين وكتابة وجعهم على أكف ذهولنا.



نور : الفاجعة
هي ذاتها الساعة التي دارت يوم الأحد، أعادت الدوران و بدأت عقاربها تشير إلى الخامسة فجراً من يوم الاثنين. عندما استيقظت شعرت بسعادةٍ كبيرة لأنه لم يعد يفصلني عن تلك اللحظة الرائعة سوى ساعات قليلة وأرى فيها أسطول الحرية يخرق الحصار. نرفع معاً أكفنا شكراً لله وتسجد جباهنا حمداً له، سأرى على متن الأسطول عرباً و مسلمين،سألتقي بالشيخ رائد صلاح، سأقابل أبا الشهداء الأربعة، سأقابل المتضامنين الأجانب من كل حدب وصوب، سألتقي بهم جميعاً سأرافقهم إلى كل مكان، سأتحدث إليهم، سأعطيهم بعض الهدايا التذكارية ..سـ.. ســ.. ..
كنت على مقربةٍ من أسبوعٍ جميل مليءٍ بالأمل والانتصار والحرية، لكن عقارب الساعة لا زالت مصرة على الدوران، فقطع جميل أحلامي صوت أمي تخبرني باستشهاد شخصين على متن القافلة ، طلبت منها أن تعيد علي الخبر ثانيةً ،وقلت لها عليك أن تتأكدي من مصدر الخبر لربما هي بعض الإشاعات. لم أصدق !! لكن قدماي ساقتني إلى حيث التلفاز وساقني التلفاز إلى حيث الحقيقة المرة التي هدمت أحلاماً جميلة رسمت ابتسامة على وجه كل فلسطيني في غزة .
الساعة تدور والأخبار تتوارد والشهداء في ازدياد، و الصدمة تكبر وتكبر والقهر يزداد ويزداد.


ثورة لا حداد

مشاعر متناقضة تنقلت بينها بسرعةٍ غريبة، جلستُ أمام شاشة التلفاز فلم أجد سوى دموعي تواسيني.. كدت أن أعلن الحداد لولا أني رأيت نازك قد كتبت على FaceBook اليوم للثورة لا للحداد، فكفكفت دمع الحداد وانطلقت بصحبة نازك وهدى شبير إلى حيث الميناء الذي تحول إلى سرداق عزاءٍ كبير. تبدلت الابتسامة.. وأصبحت الوجوه واجمة.. ذهاب وإياب.. هتاف وصراخ.. بكاء وألم قهر وغضب ..الجميع يتلفت حوله وكأنه ينتظر أحداً ما يخبرهم أن هذا مجرد حلم حالاً سنستيقظ منه على وقع دق طبول الكشافة فرحاً بوصول الأسطول. لكنني اكتشفت أنني لا زلت في ضلالي القديم ومضيت في الميناء مع زميلاتي نحاول أن نفعل شيئاً فحاورنا العديد من المتضامنين الأجانب والأشخاص الموجودين هناك.
كنت أشعر وكأنهم يغنون جميعاً مخاطبين البحر " يا بحر وين البحار تيقولك هيلا ويعد السبع بحار في يوم وليلة .. كان البحار غريب لما انكسر الشراع ".

فعلاً انكسر الشراع لكن الإرادة في قلوب الفلسطينيين لم تنكسر! تساؤلات كثيرة قرأتها على وجوههم دون أن يتكلموا. أسئلة مللنا من تكرارها لكنها ستبقى حاضرة إلى أن تلقى الإجابة بالفعل لا بالقول.
حتى متى يبقى دم العرب والمسلمين رخيصاً؟ حتى متى؟ لا أدري لكن كل ما أعلمه أن عقارب الساعة لا زالت تدور ولربما تأتي اللحظة التي تتوقف عندها عقارب الساعة فرحاً باعلان الحرية!

نازك: ميناء يرثي دماء أمواجه

البارحة كان الميناء مملوءاً بألوان ترسم البسمة ، أما اليوم فترى لون الرماد قد سيطر عليه ليسكنه صمت حركته الدموع على البوح، أطفال ورجال وحتى نساء تجمهرت مشاعر غضبهم قبل أقدامهم، حتى الكرسي المتحرك قد نطق من جماده وفي داخله أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة رفضوا أن تقعدهم إعاقتهم عن البوح بآلامهم عما حصل اليوم من فاجعة كانت خالية من أن تضبط داخل محضر القضبان ليسأل عن سبب ارتكابها !.
كل زاوية داخل الميناء ازدحمت بشفاه ارتجفت بكلمات تستنكر فيها ما حصل، فالخيمة التي كانت تنتظر من تحتفل بهم وتقدم له باقة الشكر والعرفان تحولت إلى أسى يصطف بشكل منظم ليعزي تلك الدماء التي سكبت من أجل إعلاء الحرية فقط، أوراق تناثرت وهي تنشج بفراق من لم تلاقيهم بعد، هو مجرد حلم شخص أراد أن يكسر الحصار على غزة فكان له نصيب في وأد مباح !

علم فلسطيني يميل على العلم التركي ليكون له جارا يواسيه بهزال وشحوب رفرف عبر الهواء المتثاقل بالجرح، شاطئ صاحبه اليتم ، رمال التهبت بلهفة الوصول، لتسد هتافات الألسنة التي تفجرت غضباً فتحات المسامات المنتظرة للفرج، فالجميع يصرخ على وتر واحد من كثرة الأصوات المشتعلة غضباً لا تفرق نوعها ولباسها، أعلام الأحزاب الفلسطينية التفت حول بعضها البعض لتتوحد، فما لم يقدر عليه زيّ المسئول بحلته البهية ، استطاعت فاجعة كهذه أن توحد ألسنتهم غضبا ..


وجوه انحرفت خطوطها حزنا ، وكأنها باتت تحاكي نفسها على وجع آخر دقّ على زبد البحر جاعلا من لونه أرجوانيا من نضح الدماء والصراخ فيه. ويبقى هنالك سؤال يلوح داخل عقول الفلسطينيين، إلى متى سيبقى العالم متفرجاً على تقسيط جرحهم وجثثهم هم ومن يتعاطفون معهم بالمجان، دون تحرك يعلن بجرأة خلع رداء الخوف أم أن الجزع والبطون المتخمة بطعام باذخ، تخشى على نفسها من أن تنام خفيفة الوزن يوماً !

لست صحفياً في غزة أنا هنا عباس الإنسان

لست صحفياً في غزة ..أنا هنا عباس الإنسان

عباس ناصر يروي للجزيرة توك ما رآه في القطاع

نور الخضري الجزيرة توك - غزة
ربما لا يكون منطقياً نشر مقابلةً بعد مرور عامٍ من إجرائها، لكن المعادلة تختلف هنا فالحديث عن عن حرب غزة لم ينته تاريخ صلاحيته بعد ..
كانت ليلةً ماطرة عندما أقلتني السيارة إلى فندق القدس الدولي بالقرب من شاطئ بحر غزة ، مشاعر متداخلة.. وأفكار أحاول أن أرتبها وأنسقها حتى أستثمر كل دقيقة في المقابلة، وصلت على الموعد لإجراء مقابلة مع الإعلامي عباس ناصر مراسل قناة الجزيرة الفضائية، الذي بكلمته الراقية قاد أعيننا إلى حيث الحقيقة، وقدم لنا قصص الألم والمعاناة التي شاهدها في غزة بنكهة مختلفة وبأسلوبٍ جديد .
الجزيرة توك : كيف تم انتدابك للمجيء إلى غزة؟

كانت لدي رغبة في القدوم إلى غزة ، وخصوصاً مع بدء دخول سفن كسر الحصار وكان من المفترض أن آتي على سفينة الأخوة اللبنانية ، لكن عندما حدثت الحرب توقف كل شيء ومنع أي شخص من القدوم إلى غزة ، تواصلت مع قناة الجزيرة وأخبرتهم أن لدي رغبة شديدة في القدوم إلى غزة وكان هناك وعد مبدئي بالموافقة ، وبعد انتهاء الحرب تم انتدابي وهذا ما حصل .

الجزيرة توك : ما هي دوافع رغبتك لزيارة غزة؟
كان عندي حلم لدخول غزة لرمزية غزة، وكان أمراً شخصياً وذاتياً فقد تربيت منذ الصغر على حب فلسطين وعشنا على حلم فلسطين وقد كان أقرب إلى الحلم ثم تحقق .


الجزيرة توك : هل كان لهذه المشاعر أثر على تقاريرك ؟
أعتقد أن المراسل الصحفي هو إنسان ولا يستطيع أن يتجرد من مشاعره ، بإمكانه ضبط قلمه لكنه لن يستطيع ضبط صوته وانفعالاته، لا أنكر هذا الأمر وهو لا يخجل ، فهذه قضية كل العرب والمسلمين ولها بعد قومي وإنساني وإسلامي وتتجاوز الأمور الضيقة ، وبهذا المعنى فإن الانتماء لها والانحياز لها بشكل أو بآخر أمر مشرف وأقصد هنا الانحياز لها بشكل مهني وهذا ما حاولت فعله .

الجزيرة توك : ما هو أكثر موقف أثر بك أثناء وجودك في غزة؟
عندما تتزاحم الأحداث المأساوية يكون هناك تنافس أيها أشد تأثيراً ، المشهد بمجمله كان مؤثراً ، لا يوجد حادثة بحد ذاتها ، كان هناك معاناة جماعية ، اعتدنا كصحفيين أن نظهر معاناة الجماعة من خلال حالات معينة ، التعميم هو الواقع الذي ينكس على كل شخص ، الحصار جماعي والمأساة جماعية كل مشهد غزة هو مشهد مؤثر .

الجزيرة توك : بالإضافة للمعاناة ، ما هو الجانب الآخر الذي رأيته لغزة ؟
هناك إرادة حياة في غزة ، كنت أعتقد أن حال الناس ستكون أكثر مأساوية من الناحية المعيشية ، فاجأني المسرح المدمر الناس تقيم فيه مسرحيات ، فاجأني أنه عندما تحصل غارة في شارع معين بعد عشر دقائق الناس تسير فيه وكأن شيئاً لم يحدث ، هناك تطبع مع الوضع المأساوي بالتوازي مع رفضه ولا يوجد إحباط وهذا أمر ملفت .

الجزيرة توك : ما هي الشهادة التي تسجلها بعد ما رأيته في غزة؟
غزة شرفت كل الناس وكل العرب والمسلمين لأنها أعادت تصويب البوصلة باتجاه القضية الأساسية ، قضية فلسطين ولا يجب أن تنحرف اتجاهاتنا عنها ، رغم وجود بعض الأمور النقدية التي تقال هنا أو هناك لكن الذي الحدث يعنينا كلنا ، وأنا أقول كل إنسان استشهد هنا استشهد عني وكل بيت دمر دمر عني وكل بيت أصيب أصيب عني ، أنا هنا لا أتحدث كصحفي بل أتحدث كعباس الإنسان .

الجزيرة توك : مقارنة سريعة بين حرب غزة ولبنان؟
بشكل مختصر الدمار بلبنان أكثر بكثير ولا قدرة على المقارنة على ما دمرته إسرائيل بلبنان وغزة لكن المعاناة في غزة أكثر من المعاناة في لبنان ، لأن غزة بها كثافة سكانية أعلى ، لم يكن هناك مكان آمن في غزة فقد اختلط الأمر العسكري بالمدني ، أما في لبنان فكانت الأمور أسهل واستطاع المدنيون النزوح من بعض المدن ، لكن هذا لا يمكن حدوثه في غزة ولكن في النهاية العدو واحد وآلة الإجرام واحدة ونية الإجرام والقتل واحدة ، هناك قضية مشتركة وهذه القضية ممتدة إلى مجمل الوطن العربي

الجزيرة توك : ما هو مفهوم الحيادية والموضوعية لديك؟
أنا أفضل أن أتحدث عن المهنية لأن مفردات الموضوعية والحيادية تفسيراتها متباينة ، فالشرط أن تكون مهني ولديك مصداقية لا تضخم ولا تعتم وتستند إلى المعايير المهنية ، فالصحفي لا يستطيع أن يتجرد من مشاعره و ربما لو استطاع أن يتجرد فهذا أمر مطلوب لكن لا أحد يستطيع أن يتجرد بشكل عام ،
السؤال هنا كيف يمكن أن يقدم الصحفي ما يقتنع به ولا يفرضه على الناس ، أن يقدم أطروحته ورسالته دون أن تشكل وصاية وأبوية أو شكل دعائي فظ وفاضح ووقح أحياناً ، عليه أن يكون متوازن بإظهار كافة الجهات والصور ، لذلك المعايير المعلبة يجب إعادة مناقشتها وفقاً للاعتبارات الموجودة وليس بالضرورة رفضها
يجب مناقشة عندما تقوم إسرائيل باستخدام أسلحة ممنوع دولياً هل التعاطي مع هذه القضية بشكل يظهر سوء إسرائيل يسمى هذا انحياز ، هل إذا تبنى قضية رفض قتل الأطفال يكون منحاز ، مسائل بحاجة إلى نقاش ، ليست فقط استخدام المفردات فالعمل الصحفي متكامل كل ما يقدمه المراسل بمشاعره وانفعالاته وصوته ونبرة الصوت تعطي انطباع بهذا الاتجاه أو ذاك ، فهل يمكن أن نحاكم الصحفي على نواياه ؟

الجزيرة توك : تقييمك للإعلام العربي وهل فعلاً يشكل السلطة الرابعة؟ ؟
الإعلام وصل إلى مرحلة متقدمة جداً فالحروب أصبحت تنقل على الهواء مباشرةً في لحظتها وهذا محط تقدير للإعلام العربي ، ليست الجزيرة وحدها وإن كانت رائدة في هذا المجال فهناك طفرة إعلامية والإعلام يشكل نوع من السلطة نعم ،وعندما نتحدث عن السلطة نتحدث عن قدرة التأثير ، ففي الواقع الإعلام يؤثر على الرأي العام لكن السؤال إلى أي حد يؤثر الرأي العام بالمجتمعات ، يجب أن يكون النقاش عن قوة الرأي العام وتأثيره على الأنظمة والحكومات ، وفي الحقيقة الرأي العام لازال قاصراً على القيام بدوره .
المظاهرات والاحتجاجات التي رأيناها في مختلف أنحاء العالم كانت بسبب كبر القضية وحجم المأساة ورمزية فلسطين ومن نقل هذا الواقع كان الإعلام .أثناء الضربة الأولى في غزة الكاميرا وصلت قبل الإسعاف وهذه قضية تسجل للإعلام.

الخميس، 10 يونيو 2010

سدى نور كايا .. تركية في غزة

سدى نور كايا .. تركية في غزة

نسخة للطباعةSend to friend

تعيش في غزة وعينها على المسجد الأقصى
نور الخضري - الجزيرة توك - غزة
اصطحب محمد نزير كايا مدير مكتب مؤسسة المساعدات الإنسانية التركية التي تعرف باسم "IHH" عائلته للإقامة في قطاع غزة ليباشر بنفسه كافة المساعدات والمشاريع التي تقدمها المؤسسة في القطاع بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة .
يذكر أن تركيا برزت في صدارة الدول المناصرة للقضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة والمواقف على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية .
وأثناء لقائي بعائلته لفت انتباهي ابنته ذات الستة عشر عاماً وقد أدهشتني بلهجتها الفلسطينية وملامحها العربية ، نظرت إليها وقلت لها تبدين وكأنك فلسطينية ، تبسمت لي .. وتابعت حديثي معها وقد امتلأ المكان عزاً أتى من عبق التاريخ المجيد .

التحقت سدى نور كايا بالصف التاسع في مدرسة دار الأرقم النموذجية في مدينة غزة لتتابع تعليمها هناك بعد قدومها مع عائلتها للإقامة في غزة ، أعجبتها المدرسة ونظام التعليم وأخبرتني أنها لا تواجه صعوبات كبيرة في المنهاج الدراسي المقرر رغم اختلاف اللغة والثقافة .

سدى نور لازالت تحمل في ذاكرتها الكثير من علامات التعجب لما رأته وشاهدته في قطاع غزة من آثار العدوان الإسرائيلي الأخير .. وتقول أنها تفاجأت من استهداف الاحتلال للمدارس والمنازل بشكلٍ عشوائي حيث أنها لم تكن تتخيل وجود من يطلق الرصاص على المدارس في أي مكان بالعالم .. لم تكن مهتمة بمتابعة الأخبار كثيراً قبل انتقالها للعيش في غزة وهذا ما يفسر تعجبها مما رأته خلال معاينتها لواقع الحياة في غزة.

لكنها في ذات اللحظة لم تكن تتوقع أن تجد غزة جميلة ونظيفة كما رأتها ، فصورة الدمار والهدم كانت تطغى على أي صورة بلونٍ مختلف لكن الواقع الذي تعيشه بدأ يرسم لوحةً أخرى تمحو شيئاً فشيئاً تلك اللوحة القديمة ذات اللون الرمادي العالقة في ذهنها ،أعجبت بالبحر بالبيوت بالشوارع بالهواء الذي يغذي رئتيها بأكسجين العزة والصمود .

" كتير طيبين" هكذا وصفت الفلسطينيين وقالت أن معاملتهم وحبهم وكرمهم قد زادها إعجاباً بهم رغم صعوبة الظروف التي يعيشونها إلا أن ابتسامة الأمل لا تفارقهم .

لم يكن سهلاً عليها أن تعيش في بلدٍ.. الموت فيه أسهل من الحياة .. شعوراً من الخوف والقلق انتابها في بداية حياتها الجديدة إلا أنه تلاشى شيئاً فشيئاً حتى اندمجت مع ظروف غزة وأصبحت تعيش فيها كأي فتاة فلسطينية لا تكاد تفرق بينهما .

"أحب مساعدة الناس والوقوف في صف الحق ومناصرة الصمود الفلسطيني ، لذلك فأنا هنا " بهذه الكلمات اختصرت لنا سدى نور دافع وجودها وبقائها في غزة وأضافت أن الأخوة الإسلامية هي أعمق وأقوى من رابط العروبة ، لم أكن لأعارضها فما وجدتُ حتى اللحظة عائلةً عربية أتت لتعيش في قطاع غزة وتضحي بكل ما تملك كما فعلت عائلتها .
حلم سدى نور لم يتوقف عند حدود قطاع غزة فإنها تحلم باليوم الذي ترى فيه المسجد الأقصى محرراً لتصلي فيه وتعانق روحها مصلاه .

سدى نور تحاول أن تسجل في صفحات حياتها معاني التضحية والصمود فهاهي تعيش هنا في غزة تعاني من انقطاع الكهرباء والماء ، ولا تستطيع السفر إن رغبت في زيارة بلادها ، ولربما لو أرادت أن تشتري شيئاً من السوق وجدته مفقوداً بسبب الحصار ، ولربما لو أصابها مرض لما استطاعت إيجاد الدواء اللازم لها ، ولا أدري إن كانت ستغلق أذنيها عندما تسمع أصوات الطائرات و الانفجارات لتركض نحو أمها وقد ارتجفت يداها من شدة الخوف ، كل ما أعلمه أنها قررت الحياة هنا بعيداً عن ملاعب الطفولة وأحلام الصبا لتجد نفسها في سجنٍ كبير تسكنه بسعادة .