الأربعاء، 23 يونيو 2010

الجزائر تودع المونديال ..وتوقعات ماما صدقت


لست من محبي كرة القدم ولست من متابعيها مطلقاً لكن لا أدري ما الذي أجبرني في هذا المونديال على متابعة مباريات الجزائر وتحديداً مباراة الجزائر مع بريطانيا وأمريكا ولا أدري ما هو الدافع وراء ذلك ،، لربما كان الدافع مجرد شعور داخلي بحبي للعروبة وانتمائي لها ورغبةً مني أن أرى انتصاراً عربياً واحداً ولو كان هذا الانتصار كروياً كان سيرسم في مسيرة حياتي لحظة جميل أشعر أننا تغلبنا فيها على قوة مهيمنة كأمريكا أو بريطانيا فنحن العرب ننظر إلى تلك الدولتين نظرة غير مستقرة فتارةً نراهما أساس البلاء العربي وتارةً أخرى ندعو للفصل مابين الحكومات والشعوب وتارةً ثانية تجدنا نشعر أحيانا بشعور كراهية تجاههم رغم أن هذا يتنافى مع معايير الانسانية التي من المفترض أن نتحلى بها
لكني لو اردت التحدث بلسان المواطن البسيط سأجد نفسي مملوءة بالحماسة الشديدة لرؤية انتصار جزائري على بريطانيا وأمريكا ،،
في المباراة السابقة مع بريطانيا أدبت الجزائر بريطانيا وتعاليها وتعجرفها الذي كان واضحاً من التصريحات الصحفية لبعض المسئولين هناك واثبتت لها بأن الكرة الجزائرية جديرة بالاحترام بل وجديرة بأن نرفع قبعة الرأس لها وإن شاء الإنجليز الانحناء فلا مانع لدينا :)
في ذلك اليوم شعرت بسعادة كبيرة على الأقل أن الجزائر حافظت على شباكها دون أن تمسه الكرة الانجليزية ..
أما اليوم فقد كان لدي شعور داخلي بأن النتيجة لن تكون لصالح الجزائر ولربما تستغربون سبب هذا الشعور .. باختصار هو أمي فمنذ بداية المباراة قلت لها الجزائر وأمريكا فقالت لي " خسرانين تغلبيش حالك" حينها تضايقت من أمي وقلت لها ما الذي أدراك أنهم خسرانين؟؟
لم تجبني واستمرت في انشغالاتها للتحضير لرسالة الدكتوراة ولم تعرني الكثير من الاهتمام ..
وفي الحقيقة في كثير من الاحيان ما تقول أمي بعض التوقعات وتحدث فعلاً لذلك أصبحت أخاف من توقعاتها خصوصاً في الأمور التي تهمني ،،، تابعت المباراة وكان في داخلي شعوران يتصارعان واحد فيه أمل بالفوز او البقاء متعادلين والثاني هو توقع أمي بخسارة الجزائر وبقي هذا الصارع كصارع أقدام الجزائريين والأمريكان على كرة القدم حتى جاءت اللحظة الحامسة التي أدخلت أمريكا فيها الهدف ضد الجزائر لكنه لم يكن هدفاً يحتاج تركيزاً عالياً او دقة في التسديد لم يكن هدفاً يحتاج مهارةً كبيرة فلربما لو كنت أقف هناك في أرض الملعب لكنت أدخلته فهذا هو عزائي الوحيد أن أمريكا لم تفز بشطارتها .."لربما كما دائماً"
ألقاكم بعد أربع سنواتٍ من الآن عل وعسى أكتب وأسرد لكم شعوري العارم بالفرحة لأن المنتخب العربي الفلاني قد أحرز هدفاً ضد أمريكا .. أخشى أنني وقت احراز الهدف لن أكون متابعة للمباراة
لربما سأكون قد غيرت مزاجاتي وابتعدت عن المباريات لكني أعدكم عندما أقرأ الخبر سأتخيل نفسي أتابع المباراة وأكتب لكم عن شعوري حينها :)

هناك 6 تعليقات:

  1. بجد يسلمو ايديكي كتابتك روعة كتير تأثرت بالكلام المكتوب وذلك بسبب حبي للعروبة وانتمائي لها شكرا جزيلا وزي ما بقولوا خيرها بغيرها ان شاء الله بس كيف لحقتي تكتبي بعد المباراة؟؟؟؟؟ ولا قبل كتبتيها

    ردحذف
  2. قلمك رائع يا نور وأضم حروف بجوار سطورك أتمنى ان أرى انتصار عربي حتى ولو كان على أعشاب الرياضة الخضراء ..

    تحياتي ...

    نازك ابو رحمة ..

    ردحذف
  3. بالنسبة للسؤال الأولى طبعاً كتبتها بعد المباراة مباشرةً وليس قبلها بكل تأكيد :)

    عزيزتي نازك أشكر لك تشجيعك واهتمامك يا غالية .. وياصاحبة القلم الرائع ايضاً

    ردحذف
  4. قبل موضوع المباراة أحب أن أسجل اعجابي بالمدونة ومضمونات المدونة الطيبة متمنيآ كل التوفيق.

    بالنسبة للمباراة يبدو أنني كالعااااادة كنت متفائلآ أكثر من اللازم وكنت على استعداد للمراهنة بأن الفوز جزائري دون أدنى تعب و عندما بدأت المباراة ورأيت الأداء الأمريكي بدأت بتغيير وجهة نظري تدريجيآ أما في الشوط الثاني كنت قد وصلت للمرحلة التي انتظر الهدف الأمريكي.


    اسمعوا :)
    خلص بلاش نشجع العرب في الرياضة , شجعوهم بكل شيئ إلا بالرياضة

    ردحذف
  5. نوور هاي أموور تافهة مو بيناتنا .. احنا متغلبين على أميركا والانجليز بأشيااء كتييير ... حراام خلوهم يفوزوا بالكرة :))

    ردحذف
  6. ريم حبيبتي احنا اكيد متغلبين عليهم باشياء كتيرة حرام خليهم من نفسهم يفوزوا علينا :):)

    ردحذف