الخميس، 15 يوليو 2010

أي والله لتاكل !!


اثناء عملي قبل حوالي 4 سنوات التقيت بصحفيتين فرنسيتين كانوا جايين عنا بيعملوا تحقيق صحفي لمجلة فرنسية وكنت معهم حوالي اسبوع كامل وعنجد كتير كانوا رائعين وكانت واحدة منهم من اصول جزائرية مسلمة بس للاسف مابتعرف شيء عن الاسلام ولا عن اللغة العربية
في احد الايام كنا رايحين على بيت احد اهالي الشهداء وكان وقت ضهر تقريباً واهل البيت ناس بسيطين وعلى قد حالهم وكانوا حاطين الاكل وعم بتغدو وقت ما وصلنا عليهم
كانوا الناس قاعدين ع الارض وحاطين صينية الاكل وكلهم حوالي 10 بياكلوا منها مباشرةً
بس دخلنا الناس حكولنا تفضلوا ..
عادة العربي بس تحكيلو تفضل كول اول جملة لازم يحكيها لا شكرا انا شبعان مو قادر اكل يسلمو
بعدين لازم تحكيله لالا تفضل مشان خاطري
برد عليك بحكيلك لالا مش قادر صدقني
برجع بحكيله يا ابن الحلال بس لقمة مشاني
بحكيله بس مشانك رح اكل لقمة واحدة
وبقعدوا نص ساعة يتعازموا
بس لما حكولنا الجماعة تفضلوا كلو معنا الاجانب اللي معي ما كان عندهم اي مشكلة بالعكس راحوا وقعدوا معهم وأكلوا
مع اني انا بصراحة ما قدرت آكل في هيك موقف مو لشي بس مابقدر اكل بصحن جماعي مع الكل والكل بياكل من نفس الصحن
بس وقتها هادا الموقف خلاني افكر كتير منيح بالفرق بين تفكيرنا العربي وتفكير الاجانب ..

هناك 5 تعليقات:

  1. ههه
    الأجانب ما عندهم مجاملات في الأكل يعني لو الشخص اللي أمامه حكاله تفضل معناته هو بالفعل يرغب بمشاركته الطعام وفي هاي الحالة مش حيرفض طلب المضيف.
    لكن أجمل شيئ بس نشوف الأجانب مشمرين وبوكلوا المنسف بدون معلقة

    ردحذف
  2. فعلا هادا اللي لاحظته وبصراحة أنا أحترم هذا التفكير فيهم الخالي من المجاملات اللي احيانا بتخلينا محتارين ومش عارفين الناس اللي أمامنا هل فعلا صادقين أم لا ..

    ردحذف
  3. يااا الله يا نوور شو حلوة البساطة ... سبحان الله الغرب فيهم عادات جداا حلوة متل البساطة بالرغم من انه احنا عم نحمل أعظم ديانة هي الاسلام اللي من صفاتها البساطة والمفروض انه نحنا اللي نكون فينا هالصفات

    مرة سمعت مقولة انه يأتي زمان يكون فيه ناس بلا دين و يتصفون بصفات الاسلام وأمة بديانة الاسلام و يتصفون بصفات غير المسلمين
    وهاد هو الزمان اللي بيحكو فيه

    موفقة نوورتي حبيبتي :)

    ردحذف
  4. تدوينتك ذكّرتني بفيلم حضرته من يومين تقريباً، مصري اسمه "عسل إسود"، بيحكي عن قصّة مغترب مصري رجع لبلاده بعد 20 سنة وفي راسه نفس الصورة اللي خرج فيها، والأحداث كلها تعبيراً عن صدمته من الواقع.

    في الفيلم لقطة، بيكون فيها المغترب نازل من السيّارة وبدّه يدفع للسوّاق حسابه، فبيحكيله السوّاق: خلّي علينا. فالمغترب بيقلّه: شكراً. وبيضبّ محظفته بجيبه وبيمشي، بيلحقه السواق وبيعرفه أصول الأشياء هاي وبيحكيله هاي اسمها: عزومة مراكبيّة!

    حكيت كتير أنا، صح؟
    حبّيت مدونتك نور.

    :)

    ردحذف
  5. اممممم

    بصراحة.. شي حلو كتير

    أنا ما راح أعلق ع موقف الأجانب بس بدي أحكيلك شعور العيلة

    أنا متأكدة انهم كانوا محرجين وكانوا حيكونوا محرجين أكتر لو ما وافقوا ياكلوا معهم، لكن لأنو أكلوا معهم أكيد حسوا بالفرحة والمودة..

    موقف بسيط وجميل.. احترامي

    ردحذف