السبت، 14 مايو 2011

بين المصاحف والرصاص

قصيدة بقلمي ..

و توقدت سبابتي نورا ضياء

و استبصرت بعيونها العلياء في أفق السماء

سهما يصيب ولا يخيب

روحا تعانق شمسنا، تأبى الغروب

حلما تبدد و اندثر

صوتا يجلجل في السحر

الله يا الله يا اللهُ.

رحماك يا حنان يا منان يا الله .

ما عاد يحزنني الغياب

سأزلزل الصمت المعذب ... لا حراك و لا عتاب

و سأسرق الفجر المشعشع بين أحضان السحاب

و ألملم النور المبعثر عند قارعة الطريق

و سأنزع اللهب المميت من الحريق

و العمر مني قد يضيق

و بشائر الفرح العميق

ستلفني

و تضمني

حتّى أفيق من السراب من العذاب من الهموم

حتّى ألاقي فرحتي

حتّى ألاقي جنتي

حتّى ألاقي عزتي

حتّى ألاقي رفعتي

بين المصاحف و الرصاص

لمّا سئمت من البداية و النهاية و الكلام

لما بكيت و كان دمعي صادقا

و الدمع صار يدور حولي بانتظام...

صاحت دموعي في هيام:

سيكفكف الدمع الدموع

ويهدئ الروع الخشوع

و يطمئن النفس الركوع

و يضم قلبي مشرقا نبضَ الحنان.

و تضم روحي عزة الإنسان في دنيا الهوان .

إن كنت تسأل من أنا

فأنا زهور الأقحوان

وأنا المتيم بالجنان

وأنا الحسام أنا المهند و الهمام

و أنا الصخور أنا الجبال

وأنا القنابل يا رجال

و أنا السنابل ترتوي مجدا يرفرف فوق هاتيك التلال

و أنا المرابط في الثغور

و أنا الجسور أنا الهصور

وأنا الزلازل في زمانٍ مفعمٍ بلظى التعب

وأنا الكفاح أنا السلاح أنا الغضب


هناك تعليق واحد:

  1. كلمات ليست كالكلمات بل هي درر مرصعة بالياقوت
    تحلق بين احضان السحاب
    بارك الله فيكي
    ايها النور المطل من بين ثنايا الكلمات
    خالص تحياتي
    ياسر

    ردحذف