الأربعاء، 20 يوليو 2011

ماوسي البرتقالي العزيز .. لا تقلق !



في الحقيقة لربما لا تعلم كم تألمت كثيراً بالأمس عندما وقعت على الأرض !وتكسرت بعض أجزائك لكن بالرغم من ذلك تحملت الألم الذي أصابك وحاولت أن تتابع عملك معي بصمت .. لكني شعرت من نظرتك بأنك خائف جداً .. نعم خائف من أن آتي بماوسٍ آخر جديد !يرافقني طيلة اليوم ولتصبح أنت لعبةً في يد أمل تكمل ما فعلته الوقعة بك ! فتتهشم وينتهي بك المطاف إلى سلة المهملات !
لكن تريث .. لقد رافقتني طويلاً جداً.. ولكم سهرت معي الليالي ! ولكم رأيت دموعي التي لم يراها أحد .. ولكم سمعت صوت ضحكتي التي أحاول أن أكتمها ليلاً حينما أقرأ شيئاً مضحكاً خشية أن يسمعني أحد فيستيقظ على صوتي ولربما ينعتني بمجنونة ! لكنك وحدك في هذا البيت كنت تعلم أنني لست بمجنونة بل هناك سبب جعلني أضحك !
نعم نعم ! أذكر تلك اللحظات التي كان الانترنت فيها معطلاً وكنت أضغط عليك بشكلٍ متتالٍ وسريع وكأن سرعتي ستجعله يعود من جديد وكم تحملت هذا الألم والعناء دون أن تتكلم أو تتحدث !
ماوسي البرتقالي العزيز لكن أصيب صديقك الهيدفون البرتقالي قبل فترة طويلة عطل كبير ! حاولت تصليحه لكن دون فائدة لكنك كنت ترى أنني لازلت محتفظة فيه بمكتبي رغم أنني اقتنيت آخر جديد ! ..
ماوسي البرتقالي العزيز .. اليوم جاء زميل لك جديد اصطحبته من المحل ! سيحل مكانك وستبقى أنت مرتاح ... تستعيد أنفاسك التي أرهقتها الأيام الطويلة !
كن على ثقة أنك لن تقع فريسة لأمل أو ملك !
وتأكد أنني لازلت أذكر جيداً تلك القصة التي روتها أمي لي .. عندما كنت صغيرة .. عن فتاة صغيرة تركت دميتها القديمة عندما اقتنت دمية جديدة .. وأستذكر جيداً كم تأثرت بمشاعر دميتها القديمة التي بكت طويلاً لأن صديقتها تركتها لأجل الجديدة ..
ماوسي العزيز .. سنبقى اصدقاء .. اتفقنا؟؟؟